«یا اَحْمَدُ؛ وَ عِزَّتى وَ جَلالى ما مِنْ عَبْد ضَمِنَ لى بِاَرْبَعِ خِصال اِلاّ اَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ. یَطْوى لِسانَهُ فَلا یَفْتَحُهُ اِلاّ بِما یَعْنیهِ وَیَحْفَظُ قَلْبَهُ مِنَ الْوَسْواسِ وَیَحْفَظُ عِلْمى وَنَظَرى اِلَیْهِ وَ تَکُونُ قُرَّةُ عَیْنَیْهِ الْجُوعَ.
یا اَحْمَدُ؛ لَوْ ذُقتَ حَلاوَةَ الْجُوعِ وَالصَّمْتِ وَالْخَلْوَةِ وَ ما وَرِثُوا مِنْها. قالَ: یا رَبِّ ما میراثُ الْجُوعِ؟ قالَ: اَلْحِکْمَةُ وَ حِفْظُ الْقَلْبِ وَ التَّقَرُّبُ اِلَىَّ وَ الْحُزْنُ الدّائِمُ وَ خِفَّةُ الْمَؤُنَةِ بَیْنَ النّاسِ وَ قَوْلُ الْحَقِّ وَ لایُبالى عاشَ بِیُسْر اَمْ بِعُسْر.
یا اَحْمَدُ؛ هَلْ تَدْرى بِاَىِّ وَقْت یَتَقَرَّبُ الْعَبْدُ اِلَىَّ؟ قالَ لا یارَبِّ. قالَ: اِذا کَانَ جائِعاً اَوْ ساجِداً»